خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

قضايا المواطنة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فيصل غرايبة تضع أحزابنا الأردنية برامج حزبية وتقوم بأنشطة متنوعة، تشجع الشباب على الانضمام إلى هذه الأحزاب القائمة، وتنمي لدى الجيل الجديد الوعي بأهمية دور الأحزاب، وهي التي تطالب بتطوير قانون الأحزاب، لتعزيز العمل الحزبي، وتعالج في مختلف اللقاءات والمناسبات قضية الممارسة الديمقراطية بمشاركة الأحزاب، كما وتطالب بتعديل قانون الانتخاب، لكي يزيد من ثقل القائمة النسبية، بمناصفتها مع المقاعد الفردية، وتخفيض الكوتا البرلمانية إلى الحد الأدنى إن تعذر الغاؤها في الوقت الحاضر، ووضع أسس ومعايير محفزة أكثر لدعم الأحزاب، وإتاحة انفتاح أفضل من مؤسسات الدولة تجاه الأحزاب، بإشراك شخصيات حزبية في إدارة مؤسسات الدولة، وعمل ما يشجع الشباب على الانخراط في العمل الحزبي لا الابتعاد عنه، ويأتي في هذا السياق أن يسمح للأحزاب بطرح برامجها بحرية وتلقائية في أوساط المجتمع، وخاصة بين طلاب الجامعات والشباب عامة، واستمرار الحوار بين الدولة والأحزاب، بغية الوصول إلى طريق مشترك عريض للإصلاح، ومتابعة تطبيق توصيات مختلف فعاليات الحوار الوطني، وخاصة فيما يتعلق بالاستثمار الأفضل للموارد والثروات الوطنية لحل مشكلتي الفقر والبطالة، وعدم اختزال دور الأحزاب بالدور الخدمي والاجتماعي.

لقد كان جلالة الملك المفدى، في أكثر من ورقة ورسالة، قد دل على معالم المواطنة الفاعلة، باعتبارها مصدر منعة الأردن الهاشمي العربي العزيز، إذ هي الإطار الجامع لتفاعل المواطن مع وطنه، فالمواطنة تتمثل بالمساواة في الحقوق والواجبات، وتطبيق مبادئ الحريات العامة والخاصة كحرية التملك والتنقل والمحافظة على الأموال وحرية المعتقد، وتتمثل أيضاً في الهوية الوطنية المتمثلة باللغة والأعراف والعادات والعلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى التنمية الشاملة في إطار العدالة، وذلك تجسيداً لقيم «العدالة» و"الحرية» لتأطير «المواطنة» و"حقوق الإنسان» و"الديمقراطية».

مثلما أكد جلالة الملك في إحدى الأوراق النقاشية أن المواطنة الفاعلة لا تستقيم، إلا في ظل حرص أطراف العملية الاجتماعية وشركائها كافة، على موازنة الحقوق بالواجبات؛ إذ يتطلب تفعيل المواطنة عملاً دؤوباً، تشارك فيه جميع الأطراف والتيارات، والارتقاء بالمؤسسات الفكرية والثقافية والتعليمية، بما يمكنها من ترسيخ قيم المواطنة ونشر ثقافة التسامح، وفقاً لمنهج الوسطية والاعتدال والعقلانية والواقعية، والمحافظة على الانضباطية والحرية المسؤولة، والتحلي بالجماعية والغيرية.

وبهذه القناعات التي رسخها جلالة الملك لتقوية دعائم المواطنة والوسطية والبرلمانية، تتمكن مختلف فئات الشعب الأردني، في مختلف مجالات الحياة الوطنية، وفي جميع القطاعات المتأهبة للعطاء والإنتاج، بناء مستقبل أردني منيع ومتماسك، بسواعد الشباب الأردنيين الدؤوبين، وبفكر الوطنيين النابهين الأوفياء.

عضو المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF